قصة نجاح مطعم البيك السعودي ومن هو المؤسس والمالك الحقيقي

كتب بواسطة: سعد احمد | نشر في

يُعد مطعم البيك اليوم أحد أهم سلاسل مطاعم الوجبات السريعة في العالم، ويحتل المركز السادس عالميًا لأكبر سلاسل مطاعم الوجبات السريعة خارج أمريكا. ولكن وراء هذا النجاح الباهر، تكمن قصة كفاح طويلة بدأت بفكرة بسيطة ورغبة في تقديم طعام جيد بأسعار معقولة.

البداية المتواضعة:

أسس المطعم السيد شكور أبو غزالة، وهو فلسطيني الأصل يحمل الجنسية السعودية، وكان لديه رؤية واضحة تتمثل في توفير وجبات صحية بأسعار مناسبة للعمال والطلاب الذين لا يملكون الوقت الكافي للطهي في المنزل. بدأ أبو غزالة مشروعه بتحويل مستودع صغير في حي الشرفية بمدينة جدة إلى مطعم صغير أطلق عليه اسم "بروست"، ليكون بذلك أول من أدخل طريقة تحضير الدجاج المقلي إلى المملكة العربية السعودية.
إقرأ ايضاً:رابط الاستعلام عن المعاش التقاعدي الخاص بي.. مؤسسة التأمينات توضح 1446 عروض لولو هايبر ماركت على الأجهزة المنزلية على الأجهزة الكهربائية والشاشات

التحديات الأولى:

واجه أبو غزالة العديد من التحديات في بداية مشواره، بدءًا من صعوبة العثور على موقع مناسب للمطعم، إلى عدم تقبل الناس لفكرة الدجاج المقلي في ذلك الوقت. وبسبب ضعف الإقبال، اضطر أبو غزالة للقيام بكل شيء بنفسه، من إعداد الطعام إلى تنظيف المطعم. ولم تدم هذه المرحلة طويلًا، حيث توفي أبو غزالة بسبب مرض السرطان، تاركًا خلفه ولدين في مقتبل العمر، رامي وإحسان.

الأبناء يكملون المسيرة:

تلقى رامي وإحسان خبر وفاة والدهما بصدمة كبيرة، خاصة بعد أن أرسلت شركة بروست الفرنسية إخطارًا بإنهاء العقد معهم. ولكن عوضًا عن الاستسلام، قرر الأخوان مواصلة حلم والدهما وتطوير مشروعه. بدأ إحسان، الأخ الأكبر، العمل في مجال المطاعم لاكتساب الخبرة، بينما انضم إليه رامي بعد تخرجه.

سنوات الكفاح:

عاشت الأسرة سنوات صعبة بعد وفاة الأب، حيث اضطروا للعمل في ظروف قاسية و القيام بجميع المهام بأنفسهم لتوفير النفقات. سافر إحسان إلى باريس وقضى أربع سنوات في البحث عن أفضل الوصفات لتطوير مذاق الدجاج المقلي.

التغيير والتميز:

واجه الأخوان منافسة شرسة من مطاعم أخرى تقدم وجبات بروست بجودة رديئة. وللتغلب على هذه المنافسة، قرروا إعادة تسمية المطعم إلى "البيك" و التركيز على جودة الطعام و أسعاره المعقولة.

أسرار النجاح:

الجودة العالية: حرص الأخوان على تقديم وجبات دجاج مقلي بجودة عالية ومذاق مميز.
الأسعار المناسبة: جعلوا أسعار الوجبات في متناول الجميع.
التفاعل مع المجتمع: آمن الأخوان بأهمية رد الجميل للمجتمع، فقرروا التبرع بريال واحد عن كل وجبة للأعمال الخيرية.

ثمار النجاح:

بفضل هذه العوامل، حقق مطعم البيك نجاحًا كبيرًا وتوسع ليصل إلى أكثر من 120 فرعًا في المملكة العربية السعودية و خارجها، محققًا حلم والدهما الراحل.

قصة مطعم البيك هي قصة ملهمة عن الكفاح و الإصرار و العمل الدؤوب، وهي تؤكد أن النجاح لا يأتي من الفراغ، بل يتطلب تخطيطًا سليمًا و عملًا جادًا و إيمانًا بالهدف.

اقرأ ايضاً