السعودية واليمن والديموقراطيون | موقف المملكة السياسي وتاريخها يتحدث عنها في هذه المقالة
تحت عنوان السعودية واليمن والديموقراطيون كتب محمد الساعد مقالته التي أشار من خلالها إلى الحملة العسكرية المقادة بالوقت الحالي ضد اليوم من لندن وواشنطن.
إقرأ ايضاً:شرط أساسي للاستفادة من تخفيض المخالفات المرورية المتراكمة يوضحه المرورسكني تعيد جدولة المستفيدين وتُعلن إيقاف الدعم عن البعض
وأشار إلى موقف المملكة السياسي من هذه الحملة موضحًا ما يلي: "مرة أخرى تثبت المملكة صحة مواقفها السياسية والأمنية وخطأ المواقف الغربية وخاصة الموقف الأمريكي في كثير من القضايا والتحديات التي عصفت وتعصف بهذه البقعة من العالم، لو عدنا إلى الستينات الميلادية عندما تغيّرت الأمور في اليمن وسقطت الملكية وجاء الجمهوريون بدعم من الناصريين والتداعيات العميقة والحرب الأهلية والصراع العميق الذي تضررت منه المملكة لدرجة قيام الناصريين بمهاجمة أراضيها وقصف مدن جازان ونجران وأبها، سنجد أن الرئيس الأمريكي حينها «جون كينيدي» أخذ مواقف مضادة للرؤية السعودية لحل الأزمة، بل وصل به الأمر لحد تبني رؤية المعسكر الآخر معتقداً أن الحكم الجمهوري في اليمن يتبنى الديموقراطية «الغربية» التي لم تكن سوى شعارات يرددها لتسويق انقلاب عابر بأيادٍ يمنية".
لرئيس كينيدي الذي جاء من خلفية ليبرالية يسارية متطرفة اعتقد أنه والسعوديين على طرفي نقيض، مصنفاً المملكة -كونها دولة ملكية- بأنها رجعية ومتخلفة، وأن أي حركات انقلابية أو تحررية كما كانت تدّعي يجب الوقوف معها دون فهم منطلقاتها وخلفياتها الاجتماعية والأيديولوجية".
"في إحدى الليالي، 26 أكتوبر/تشرين الأول 2016، صوّتت أحزاب المعارضة لوقف دعم السعوديين وإنهاء العلاقة العسكرية معها، اعتقدت أنهم كانوا مخطئين، وصوّتنا ضد هذا الاقتراح، ليس لأنني أحببت الحرب، ولكن لأنني اعتقدت أن المصالح الاستراتيجية طويلة الأجل لبريطانيا كانت مع السعوديين".
"اليوم تتصدر بعض الأصوات النائية والفريدة التي تتحدث عن صدق المواقف السعودية التي أثبتت دائماً حكمتها وفرادة نظرتها وكيف تسبق الجميع في اكتشاف الأخطار والتنبيه لها، وستثبت الأيام صحة موقفها فيما يحصل في غزة والبحر الأحمر".